الأربعاء، 20 يوليو 2011

دع الايام تفعل ما تشاء


دَعِ الأَيَّـامَ تَفْعَـلُ مَا تَشَـاءُ
وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَـاءُ
وَلا تَـجْزَعْ لِحَـادِثَةِ اللَّيَالِـي
فَمَا لِحَـوَادِثِ الدُّنْيَـا بَقَـاءُ
وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً
وَشِيمَتُـكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَـاءُ
وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَـرَايَا
وَسَرّكَ أَنْ يَكُـونَ لَهَا غِطَـاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَـاءِ فَكُلُّ عَيْـبٍ
يُغَطِّيـهِ كَمَا قِيـلَ السَّخَـاءُ
وَلا تُـرِ لِلأَعَـادِي قَـطُّ ذُلاً
فَإِنَّ شَـمَاتَةَ الأَعْـدَاءِ بَـلاءُ
وَلا تَرْجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَـخِيلٍ
فَمَا فِي النَّـارِ لِلظَّمْـآنِ مَـاءُ
وَرِزْقُـكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّـي
وَلَيْسَ يَـزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَـاءُ
وَلا حُـزْنٌ يَدُومُ وَلا سُـرُورٌ
وَلا بُـؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَـاءُ
إِذَا مَا كُنْـتَ ذَا قَلْبٍ قَنُـوعٍ
فَأَنْـتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَـوَاءُ
وَمَنْ نَزَلَـتْ بِسَـاحَتِهِ المَنَـايَا
فَـلا أَرْضٌ تَقِيـهِ وَلا سَـمَاءُ
وَأَرْضُ اللهِ وَاسِـعَـةٌ وَلكِـنْ
إِذَا نَزَلَ القَضَـا ضَاقَ الفَضَـاءُ
دَعِ الأَيَّـامَ تَغْـدِرُ كُلَّ حِيـنٍ
فَمَا يُغْنِـي عَنِ المَوْتِ الـدَّوَاءُ

ربعيات الخيام

سمعت صوتا هاتفا في السحر
نادى من الحان : غفاة البشر
هبوا املئوا كأس الطلى قبل أن
تفعم كأس العمر كف القدر

***
أحس في نفسي دبيب الفناء
ولم أصب في العيش إلا الشقاء
يا حسرتا إن حان حيني ولم
يتح لفكري حل لغز القضاء

***

أفق وهات الكأس أنعم بها
واكشف خفايا النفس من حجبها
وروّ أوصالي بها قبلما
يصاغ دنّ الخمر من تربها



تروح أيامي ولا تغتدي
كما تهب الريح في الفدفد
وما طويت النفس هما على
يومين أمس المنقضي والغد

***

غد بظهر الغيب واليوم لي
وكم يخيب الظن في المقبل
ولست بالغافل حتى أرى
جمال دنياي ولا أجتلي
***

سمعت في حلمي صوتا أهاب
ما فتق النوم كمام الشباب
أفق فإن النوم صنو الردى
واشرب فمثواك فراش التراب

***

قد مزق البدر سنار الظلام
فاغنم صفا الوقت وهات المدام
واطرب فإن البدر من بعدنا
يسري علينا في طباق الرغام

***

سأنتحي الموت حثيث الورود
وينمحي اسمي من سجل الوجود



هات اسقنيها يا منى خاطري
فغاية الأيام طول الهجود

***

هات اسقنيها أيهذا النديم
أخضب من الوجه اصفرار الهموم
و إن مت فاجعل غسولي الطلى
وقد نعشي من فروع الكروم

***

إن تقتلع من أصلها سرحتي
وتصبح الأغصان قد جفت
فصغ وعاء الخمر من طينتي
واملأه تسر الروح في جثتي

***
لبست ثوب العيش لم أستشر
وحرت فيه بين شتى الفكر
وسوف أنضو الثوب عني ولم
أدرك لماذا جئت أين المقر

***

نمضي وتبقى العيشة الراضية
وتنمحي أثارنا الماضية
فقبل أن نحيى ومن بعدنا
وهذه الدنيا على ما هيه

***



طوت يد الأقدار سفر الشباب
وصوحت تلك الغصون الرطاب
وقد شدا طير الصبى واختفى
متى أتى يا لهفا أين غاب

***

الدهر لا يعطي الذي نأمل
و في سبيل اليأس ما نعمل
و نحن في الدنيا على همها
يسوقنا حادي الردى المعجل

***

أفق خفيف الظل هذا السحر
وهاتها صرفا وناغ الوتر
فما أطال النوم عمرا ولا
قصر في الأعمار طول السهر

***
اشرب فمثواك التراب المهيل
بلا حبيب مؤنس أو خليل
و انشق عبير العيش في فجره
فليس يزهو الورد بعد الذبول

***

كم آلم الدهر فؤادا طعين
و أسلم الروح ظعين حزين
وليس ممن فاتنا عائد
أسأله عن حالة الراحلين



يا دهر أكثرت البلى والخراب
و سمت كل الناس سوء العذاب
ويا ثرى كم فيك من جوهر
يبين لو ينبش هذا التراب

***

وكم توالى الليل بعد النهار
وطال بالأنجم هذا المدار
فامش الهوينا إن هذا الثرى
من أعين ساحرة الإحورار

***

أين النديم السمح أين الصبوح
فقد أمض الهم قلبي الجريح
ثلاثة هن أحب المنى
كأس و أنغام ووجه صبيح

***
نفوسنا ترضى احتكام الشراب
أرواحنا تفدى الثنايا العذاب
و روح هذا الذي نستله
ونستقيه سائغا مستطاب

***

يا نفس ما هذا الأسى والكدر
قد وقع الإثم وضاع الحذر



هل ذاق حلو العفو إلا الذي 
أذنب والله عفا واغتفر

***

نلبس بين الناس ثوب الرياء 
و نحن في قبضة كف القضاء 
وكم سعينا نرتجي مهربا 
فكان مسعانا جميعا هباء

*** 

لم تفتح الأنفس باب الغيوب 
حتى ترى كيف تسام القلوب 
ما أتعس القلب الذي لم يكد 
يلتام حتى أنكأته الخطوب 

*** 
عامل كأهليك الغريب الوفي 
واقطع من الأهل الذي لا يفي 
و عف زلالا ليس فيه الشفا 
واشرب زعاف السم لو تشتفي 

*** 


أحسن الى الأعداء و الأصدقاء 
فإنما إنس القلوب الصفاء 
و اغفر لأصحابك زلاتهم 
وسامح الأعداء تمح العداء

واشرب نقيع السم من عاقل 
واسكب على الارض دواء الجهول

معلقة ابن كلثوم


ألا هُـبَّي بِصَحْنِكِ iiفاصْبَحِينا      ولا تُـبْقِي خُـمورَ iiالأنْدَرِينا
مُـشَعْشَعَةً كَـأنَّ الحُصَّ 
iiفِيها      إذا  مـا الماءُ خَالَطَها iiسَخِيناصَبَنْتِ  الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ iiعَمْرٍو      وكـانَ الكَأْسُ مَجْراها iiالَيمِينا
ومَـا  شَـرُّ الثَّلاثَةِ أُمَّ 
iiعَمْرٍو      بِـصاحِبِكِ  الذي لا تَصْبَحِينا
وكَـأْسٍ  قَـدْ شَرِبْتُ 
iiبِبَعَلْبَكٍ      وأُخْرَى  في دِمَشْقَ وقاصِرِينا
وإنَّـا  سَـوْفَ تُدْرِكُنا 
iiالمَنايَا      مُـقَـدَّرَةً  لَـنـا iiومُـقَدَّرِينا
قـفِي قَـبْلَ التَّفَرُّقِ يا 
iiظَعِينا      نُـخَبِّرْكِ الـيَقِينَ iiوتُـخْبِرِينا
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً      لِـوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ 
iiالأَمِينا
بِـيَوْمِ كَـرِيهَةٍ ضَرْباً 
iiوَطَعْناً      أَقَـرَّ  بِـها مَـوَالِيكِ iiالعُيُونا
وإنَّ  غَـداً وإنَّ الـيَوْمَ رَهْنٌ      وبَـعْدَ  غَـدٍ بِـما لا 
iiتَعْلَمِينا
تُـرِيكَ إذا دَخَلْتَ عَلَى 
iiخَلاءٍ      وقَـدْ  أَمِنَتْ عُيونَ iiالكَاشِحِينا
ذِراعَـيْ عَـيْطَلٍ أَدْماءَ 
iiبِكْرٍ      هِـجانِ الـلَّوْنِ لَمْ تَقْرَأْ جَنِينا
وثَدْياً  مِثْلَ حُقِّ العَاجِ 
iiرَخْصاً      حَـصَاناً  مِنْ أَكُفِّ iiاللاَّمِسِينا
ومَـتْنَىْ  لَدْنَةٍ سَمَقَتْ 
iiوطَالَتْ      رَوَادِفُـها  تَـنُوءُ بِـما iiوَلِينا
ومَـأْكَمَةً  يَضِيقُ البابُ 
iiعَنْها      وكَـشْحاً  قَدْ جُنِنْتُ بِه iiجُنونَا
وسـارِيَتَيْ بِـلَنْطٍ أوْ 
iiرُخـامٍ      يَـرِنُّ خَـشاشَ حُلَيْهِما iiرَنِينا
فَـمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ 
iiسَقْبٍ      أَضَـلَّتْهُ  فَـرَجَّعَتِ iiالـحَنِينا
ولا  شَـمْطاءُ لَمْ يَتْرُكْ 
iiشَقَاها      لَـها  مِـنْ تِـسْعَةٍ إلاَّ iiجَنِينا
تَـذَكَّرْتُ  الصِّبْا واشْتَقْتُ 
iiلَمَّا      رَأَيْـتُ  حُمُولَها أُصُلاً iiحُدِينا
فَأَعْرَضَتِ اليَمامَةُ 
iiواشْمَخَرَّتْ      كَـأَسْيافٍ بِـأَيْدِي iiمُـصْلِتِينا
أبَـا هِـنْدٍ فَـلا تَعْجَلْ 
iiعَلَيْنا      وأَنْـظِرْنَا  نُـخَبِّرْكَ iiالـيَقِينا
بِـأَنَّا  نُـورِدُ الرَّايَاتِ 
iiبِيضاً      ونُـصْدِرُهُنَّ  حُمْراً قَدْ iiرَوِينا
وأَيَّــامٍ لَـنا غُـرٍّ 
iiطِـوالٍ      عَـصَيْنا  المَلْكَ فِيها أنْ iiنَدِينا
وسَـيِّدِ  مَـعْشَرٍ قَـدْ 
iiتَوَّجُوهُ      بِتاجِ  المُلْكِ يَحْمِي iiالمُحْجَرِينا
تَـرَكْنا  الـخَيْلَ عاكِفَةً 
iiعَلَيْهِ      مُـقَـلَّدَةً أَعِـنَّـتَها iiصُـفُونا
وأَنْـزَلْنا  البُيُوتَ بِذي 
iiطُلُوحٍ      إِلَى  الشَّاماتِ تَنْفِي iiالمُوعِدِينا
وقَـدْ  هَرَّتْ كِلابُ الحَيِّ 
iiمِنَّا      وشَـذَّبْنَا قَـتَادَةَ مَـنْ iiيِـلِينا
مَـتَى  نَـنْقُلْ إلى قَوْمٍ 
iiرَحَانَا      يَـكُونُوا في اللِّقاءِ لَها iiطَحِينا
يَـكُونُ ثِـفَالُها شَـرْقِيَّ 
iiنَجْدٍ      ولَـهْوَتُها  قُـضاعَةَ iiأَجْمَعِينا
نَـزَلْتُمْ مَـنْزِلَ الأضْيافِ 
iiمِنَّا      فَـأَعْجَلْنا  القِرَى أنْ iiتَشْتِمُونا
قَـرَيْـناكُمْ  فَـعَجَّلْنا قِـرَاكُمْ      قُـبَيْلَ  الصُّبْحِ مِرْدَاةً 
iiطَحُونا
نَـعُمُّ  أُنَـاسَنا ونَـعِفُّ عَنْهُمْ      ونَـحْمِلُ عَـنْهُمُ مَـا 
iiحَمَّلُونا
نُطاعِنُ  مَا تَرَاخَى النَّاسُ 
iiعَنَّا      ونَضْرِبُ بِالسُّيوفِ إذا iiغُشِينا
بِـسُمْرٍ مِـنْ قَنا الخَطِّيِّ 
iiلَدْنٍ      ذَوَابِـلَ أوْ بِـبِيضٍ يَـخْتَلِينا
كَـأَنَّ  جَـمَاجِمَ الأبْطَالِ 
iiفِيها      وُسُـوقٌ  بِـالأماعِزِ iiيَرْتَمِينا
نـشقُّ  بها رُءُوسَ القوم 
iiشَقّاً      ونَـخْتِلبُ  الـرِّقابَ iiفَتَخْتَلينا
وإنَّ الضِّغْنَ بَعْدَ الضِّغْنِ 
iiيَبْدُو      عَـلَيْكَ  ويُخْرِجُ الدَّاءَ iiالدَّفِينا
وَرِثْـنا  المَجْدَ قَدْ عَلِمْتَ 
iiمَعَدٌّ      نُـطاعِنُ دُونَـهُ حَـتَّى iiيَبِينا
ونَـحْنُ إذا عِمادُ الحَيِّ 
iiخَرَّتْ      عَنِ  الأَحْفاضِ نَمْنَعُ مَنْ iiيِلِينا
نَـجُذُّ رُءُوسَـهَمْ في غَيْرِ 
iiبِرٍّ      فَـمَا يَـدْرُونَ مـاذَا يَـتَّقُونا
كَـأَنَّ  سُـيوفَنَا فِـينَا 
iiوفِيهِمْ      مَـخَارِيقٌ  بِـأَيْدِي iiلاعِـبِينا
إذا مَـا عَـيَّ بِالإِسْنافِ 
iiحَيٌّ      مِـنَ  الهَوْلِ المُشَبَّهِ أنْ iiيَكُونَا
نَـصَبْنا  مِثْلَ رَهْوَةَ ذاتَ 
iiحَدٍّ      مُـحَافَظَةً  وكُـنَّا iiالـسَّابِقِينا
بِـشُبَّانٍ  يَـرَوْنَ القَتْلَ 
iiمَجْداً      وشِيبٍ  في الحُرُوبِ iiمُجَرَّبِينا
حُـدَّيا الـنَّاسِ كُـلِّهِمِ 
iiجميعاً      مُـقارَعَةً بَـنِيهِمْ عَـنْ iiبَنِينا
فـأَمَّا  يَـوْمُ خَـشْيَتِنَا 
iiعَلَيْهِمْ      فَـتُصْبِحُ خَـيْلُنا عُصَباً iiثَبِينا
وأمَّـا يَـوْمُ لا نَخْشَى 
iiعَلَيْهِمْ      فَـنُـمْعِنُ  غـارَةً iiمُـتَلَبِّبينا
بِرَأْسٍ  مِنْ بَني جُشَمِ بِنِ 
iiبَكْرٍ      نَـدقُّ بِـهِ السُّهُولَةَ iiوالحُزُونَا
ألاَ لاَ يَـعْـلَمُ الأَقْـوامُ 
iiأنَّـا      تَـضَعْضَعْنا وأَنَّـا قَـدْ وَنِينا
ألاَ لاَ يَـجْهَلْنَ أَحَـدٌ 
iiعَـلَيْنا      فَـنَجْهَلَ  فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِينا
بِـأَيِّ مَـشِيئَةٍ عَمْرَو بنَ 
iiهِنْدٍ      نَـكُونُ  لِـقَيْلِكُمْ فِـيهَا iiقَطِينا
بِـأَيِّ مَـشِيئَةٍ عَمْرَو بنَ 
iiهِنْدٍ      تُـطِيعُ بِـنا الوُشَاةَ iiوتَزْدَرِينا
تَـهَـدَّدْنا وأوعِـدْنا 
iiرُوَيْـداً      مَـتَى كُـنَّا لأُمِّـكَ iiمُـقْتَوِينا
فـإِنَّ قَـناتَنا يَا عَمْرُو 
iiأَعْيَتْ      عَـلَى  الأعْدَاءِ قَبْلَكَ أنْ iiتَلِينا
إذَا عَضَّ الثِّقَافُ بِها 
iiاشْمَأَزَّتْ      وَوَلَّـتْهُمْ  عَـشَوْزَنَةً iiزَبُـونا
عَـشَوْزَنَةً  إذَا انْقَلَبَتْ 
iiأَرَنَّتْ      تَـشُجُّ  قَـفَا المُثَقَّفِ iiوالجَبِينا
فَهَلْ  حُدِّثْتَ في جُشَمِ بن 
iiبَكْرٍ      بِـنَقْصٍ  في خُطُوبِ iiالأوَّلِينا
وَرِثْـنَا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بن 
iiسَيْفٍ      أَبَـاحَ لَنا حُصُونَ المَجْدِ iiدِينا
وَرِثْـتُ مُـهَلْهِلاً والخَيْرَ مِنْهُ      زُهَـيْراً نِـعْمَ ذُخْرُ 
iiالذَّاخِرِينا
وعَـتَّـاباً وكُـلْثُوماً 
iiجَـمِيعاً      بِـهِمْ نِـلْنا تُـرَاثَ الأَكْرَمِينا
وذَا  الـبُرَةِ الذِي حُدِّثْتَ 
iiعَنْهُ      بِهِ  نُحْمَى وَنحْمِي iiالمُحْجَرِينا
ومِـنَّا قَـبْلَهُ الـسَّاعِي 
iiكُلَيْبٌ      فَـأَيُّ  الـمَجْدِ إلاَّ قَـدْ iiوَلِينا
مَـتَى نَـعْقُدْ قَـرِينَتَنا 
iiبِحَبْلٍ      تَـجُذُّ الحَبْلَ أو تَقَصِ iiالقَرِينا
ونُـوجَدُ نَـحْنُ أَمْنَعَهمْ 
iiذِماراً      وأَوْفَـاهُمْ إذَا عَـقَدُوا iiيَـمِينا
ونَحْنُ  غَدَاةَ أُوقِدَ في 
iiخَزَازَى      رَفَـدْنَا فَـوْقَ رَفْـدِ الرَّافِدِينا
ونَحْنُ الحَابِسُونَ بِذِي 
iiأَرَاطَى      تَـسَفُّ الـجِلَّةُ الخورُ الدَّرِينا
ونَـحْنُ  الحاكِمُونَ إذَا 
iiأُطِعْنا      ونَـحْنُ العازِمُونَ إذَا iiعُصِينا
ونَـحْنُ التَّارِكُونَ لِمَا 
iiسَخِطْنا      ونَـحْنُ  الآخِذُونَ لما iiرَضِينا
وكُـنَّا الأيْـمَنِينَ إذا 
iiالْـتَقَيْنا      وكـانَ  الأيْـسَرِينَ بنُو iiأَبِينا
فَـصَالُوا صَـوْلَةً فِيمَنْ 
iiيَلِيهِمْ      وصُـلْنا  صَـوْلَةً فِيمَنْ iiيَلِينا
فَـآبُوا  بِـالنِّهَابِ 
iiوبِـالسَّبايا      وأُبْـنَا  بِـالمُلُوكِ iiمَـصَفَّدِينا
إِلَـيْكُمْ  يَـا بَـني بَكْرٍ 
iiإِلَيْكُمْ      أَلَـمَّا تَـعْرِفوا مِـنَّا iiالـيَقِينا
أَلَـمَّا تَـعْرِفُوا مِـنَّا iiومِـنْكُمْ      كَـتـائِبَ يَـطَّعِنَّ ويَـرْتَمِينا
عَـلَيْنا البَيْضُ واليَلَبُ اليَمَانِي      وأَسْـيافٌ  يُـقَمْنَ 
iiويَـنْحَنِينا
عَـلَيْنا  كُـلُّ سـابِغَةٍ 
iiدِلاصٍ      تَرَى فَوْقَ النِّطاقِ لَها iiغُضُونا
إذا وُضِعَتْ عَنِ الأبْطالِ 
iiيَومًا      رَأَيْـتَ  لَها جُلُودَ القَوْمِ iiجُونا
كـأَنَّ غُـضُونَهُنَّ مُتُونُ 
iiغُدْرٍ      تُـصَفِّقُها  الـرِّياحُ إذَا iiجَرَيْنا
وتَـحْمِلُنا  غَـدَاةَ الرَّوْعِ جُرْدٌ      عُـرِفْنَ  لَـنا نَـقَائِذَ 
iiوافْتُلِينا
وَرَدْنَ  دَوارِعاً وخَرَجْنَ 
iiشُعْثَا      كَـأَمْثالِ الـرَّصائِعِ قَـدْ بِلِينا
ورِثْـناهُنَّ  عَـنْ آبَاءِ 
iiصِدْقٍ      ونُـورِثُـهَا إذا مُـتْنا iiبَـنِينا
عَـلَى آثَـارِنا بِـيضٌ حِسانٌ      نُـحَاذِرُ أنْ تُـقَسَّمَ أَوْ 
iiتَـهُونا
أَخَـذْنَ  عَـلَى بُعُولَتِهِنَّ عَهْدَا      إذا  لاقَـوْا كَـتائِبَ 
iiمُـعْلِمِينا
لَـيَسْتَلِبُنَّ  أفْـراساً 
iiوبِـيضاً      وأَسْـرَى فـي الحَدِيد مُقَرَّنِينا
تَـرَانا  بَـارِزِينَ وكُـلُّ 
iiحَيِّ      قَـدِ  اتَّـخَذوا مَـخَافَتَنا قَرِينا
إذا مَـا رُحْـنَ يَمْشِينَ الهُوَيْنا      كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتْونُ 
iiالشَّارِبِينا
يَـقُتْنَ  جِـيَادَنا ويَـقُلْنَ لَسْتُمْ      بُـعُـولَتَنَا  إذا لَـمْ 
iiتَـمْنَعونا
إذا لَـمْ نَـحْمِهِنَّ فَـلاَ 
iiبَـقِينا      لِـشَيْءٍ بَـعْدَهُنَّ ولاَ iiحَـيِينا
ظَعَائِنَ  مِن بَني جُشَمِ بن 
iiبَكْرٍ      خَـلَطْنَ  بِـمَيَسمٍ حَسَبًا iiودِينا
ومَا  مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَرْبٍ      تَـرَى مِـنْهُ السَّواعِدَ 
iiكالقُلِينا
كَـأَنَّا  والـسُّيوفُ 
iiمُـسَلَّلاتٌ      وَلَـدْنا  الـنَّاس طُراًّ iiأَجْمَعِينا
يُدْهَدُونَ  الرُّءُوسَ كَمَا 
iiتُدَهْدِي      حَـزَاوِرَةٌ  بِـأَبْطَحِها iiالكُرِينا
وقَـدْ عَـلِمَ الـقَبائِلُ مِنْ 
iiمَعَدٍّ      إذا قُـبَّـبٌ بِـأَبْطَحِها iiبُـنِينا
بِـأَنَّا الـمُطْعِمُونَ إذا 
iiقَـدَرْنا      وأَنَّـا الـمُهْلِكُونَ إذا iiابْـتُلِينا
وأَنَّـا  الـمَانِعونَ لِـمَا 
iiأَرَدْنا      وأنَّـا  الـنَّازِلُونَ بِحَيْثُ iiشِينا
وأنَّـا  الـتَّارِكُونَ إذا 
iiسَخِطْنا      وأنَّـا الآخِـذُونَ إذا رَضِـينا
وأنَّـا  الـعَاصِمُونَ إذا 
iiأُطِعْنا      وأنَّـا  الـعازِمُونَ إذا عُصِينا
ونَشْرَبُ إنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً      ويَـشْرَبُ  غَيْرُنَا كَدِراً 
iiوطِينا
أَلاَ  أَبْـلغْ بَـنِي الطَّمَّاح 
iiعَنَّا      وَدُعـميّا فَـكَيْفَ iiوَجَـدْتُمُونَا
إذا  مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ 
iiخَسْفاً      أَبَـيْنا أَنْ نُـقِرَّ الـذُّلَّ iiفِـينا
لـنَا الـدُّنْيَا ومَنْ أمْسَى عَلَيْها      ونَـبْطِشُ حَيِنَ نَبْطِشُ 
iiقَادِرِينا
بُـغَاةٌ  ظَـاِلَمينَ وَمَـا 
iiظُلِمْنَا      وَلـكِـنَّا  سَـنَـبْدَأُ ظَـاِلِميِنَا
مَـلأنَا الـبَرَّ حَتَّى ضاقَ 
iiعَنَّا      ونَـحْنُ  الـبَحْرُ نَمْلَؤُهُ iiسَفِينا
إذا بَـلَغَ الـرَّضِيعُ لَنَا 
iiفِطاماً      تَـخِرُّ لَـهُ الـجَبابِرُ iiساجِدِينا